الاستجمام واللياقة
القدرة الشفائية للطبيعة:
في الآونة الآخيرة إتجه الناس في معظم دول العالم نحو نمط علاجي وصحي جديد، يقوم على التداوي بالمياه المعدنية والمصحات العلاجية الغنية بالمياه الطبيعة الحارة نظراً لتوفر عناصر عديدة من المعادن المفيدة لها ولأن الأردن غني بمثل هذه الينابيع الحارة، أو المياه الشديد الملوحة المليئة بالعناصر المعدنية في البحر الميت، فقد سعى إلى استغلال هذه الثروة الطبيعية وشرع في اقامة وانشاء المنتجعات الصحية والعلاجية على هذه الأماكن بحيث توفر للزائر فرصة الإستمتاع والراحة إلى جانب استخدام تلك المياه سواء بهدف العلاج من امراض جلدية وغيرها أو بهدف تحقيق اللياقة البدنية والجمال ومن أبرز تلك المواقع:
البحر الميت:
لأن البحر الميت يعتبر اخفض نقطة في العالم عن مستوى سطح البحر، أي على عمق 410م دون سطح البحر، فقد تمتع هذا البحر بشهرة تاريخية منذ أقدم الأزمان وكان مركز جذب لأنبياء وملوك وأباطرة عظام وتجار للإقامة أو الإستشفاء بمياهه المميزة وكذلك الحال في العصر الحديث فقد غدا هذا الموقع مقصداً
مهماً يستهوي الزائرين من كافة أنحاء العالم، ولهذا فقد سعى الأردن جاهداً لتهيئة هذا الموقع بكل المرافق الحديثة والتجهيزات العصرية والطرق الآمنة، ونفذ مشاريع على جانب من الأهمية فأقام الفنادق الفخمة المجهزة بأحدث المرافق والخدمات العالية الجودة، وجهزها ببرك السباحة وأماكن الترفيه والإستمتاع، وأقام المنتجعات والمراكز العلاجية والصحية التي تعتمد مياه البحر الميت وأملاحه وطينه السود الغني بالعناصر الطبيعة ليقدم للزائرين والباحثين عن العلاج والراحة أفضل السبل وأنجح الوسائل لتحقيق أهدافهم.
فمياه البحر الميت تحتوي على معدل مرتفع من الأملاح مما يجعل هذه المياه قادرة على حمل الإنسان إذا ما إستلقى على ظهره فوقها دون يحتاج الى اتقان فن العوم أو فنون السباحة كما أن مياهه غنية بمعدلات عالية من عناصر الصوديوم والمغنسيوم والبروم والبوتاسيوم ولا مكان في الدنيا يمكن أن يوفر هذه المجموعة من العناصر في أي موقع ثاني في العالم.
كما أن الطين الأسود الذي يتم الحصول عليه في شاطئ البحر الميت له فعاليه عالية جداً في تحفيز الدورة الدموية وتخفيف آلآم التهاب العظام والمفاصل وهو علاج رائع لجمال البشرة والقضاء على الحساسية وغيرها من الأمراض الجلدية.
وهكذا بفضل الجهود الحثيثة التي بذلتها الدولة لتوفير بئية سياحية وعلاجية على درجة عالية من الجودة فقد غدا هذا الموقع موقعاً مهماً لا بد لزائر الأردن من زيارته أو الإقامة في أحد فنادقه المريحة الفخمة وتلقي الخدمات والعلاج الذي يرغب فيه إلى جانب تمتعه بجمال الطبيعة ودفء المناخ وروعة المناظر الخلابة.
حمامات ماعين:
وعلى مقربة من البحر الميت يقع منتجع آخر هو شلالات ماعين ذات المياه المعدنية الحارة حيث تبلغ درجة حرارتها بعد تدفقها من الينابيع المعدنية حوالي 43 درجة مئوية، وتصب هذه المياه بعد تدفقها من أعلى القمم إلى أدنى الجبل الذي ينخفض عن سطح البحر كذلك بـ 264م لتسير دافئة في الوادي قبل أن تصب في نهر الزرقاء تعتبر هذه البقعة الرائعة مكاناً ملائماً للسكان المحليين والسائحين الأجانب حيث تجتذب سنوياً آلافاً من الزوار الباحثين عن الهدوء والمتعة والراحة والعلاج معاً.
ويتوفر في هذا الموقع منتجع صحي يقدم مجموعة من الخدمات المرافقة تشمل الإقامة المريحة والعلاج بالمياه المعدنية ضمن برك مكشوفة وأُخرى مغطاه إلى جانب استخدام الطين الغني بالعناصر المفيدة التي تساعد في تجميل البشرة وعلاج امراض الجلد والمفاصل.