تحتل العقبة مكانة متميزة على خارطة الأردن السياحية فضلاً عن اهميتها الإقتصادية، كونها المنفذ البحري الوحيد الذي يربط الأردن بالعالم عبر البحر الأحمر، إلى جانب اعتبارها نقطة انطلاق هامة لزوار الأردن القادمين إليه عبر البحر لإستكشاف المعالم التاريخية والآثرية في مناطق الأردن الجنوبية كالبتراء ووادي رم ومحمية ضانا وغيرها من المواقع حيث يتيح قرب المناطق وقصر المسافات بين العقبة وتلك الأماكن للزائر ان يقضي وقتاً اطول ورائع عند زيارته لها. حيث لا تستغرق الرحلة من العقبة إلى البتراء أو وادي رم أكثر من ساعة.
يبعُد مطار الملك حسين الدولي 20 دقيقة بالسيارة عن وسط المدينة، ويستقبل رحلات منظمة من عمّان، ومن مدن أوروبية عديدة. وتقع حدود كلّ من إسرائيل، وسيناء مصر، والمملكة العربية السعودية على بعد 30 دقيقة في السيارة من وسط المدينة.
أما العقبة المدينة، هذا الميناء البحري المهم الواقع على البحر الأحمر الذي يمتاز باعتدال مناخه ودفْ شتائه وصفاء مياهه وهدوء امواجه ونظافة شواطئه، فيه بيئة مثالية لنمو المرجان وانواع مختلفة متعددة من الحياة البحرية حيث الدلافين الودودة وسلاحف البحر تعيش وسط اسراب كثيفة من الأسماك الملونة النادرة علاوة على الكائنات البحرية الليلية كالسلطعون والكركند والقريدس، هذه الكائنات التي لا تظهر إلا ليلاً بحثاً عن غذائها.
تشكّل القوارب التي تتميز بأرضية زجاجية، وسيلة ممتازة لرؤية روائع البحر الأحمر للذين لا يرغبون بالغوص في الماء.
يعتبر خليج العقبة من أفضل المواقع العالمية لممارسة رياضة السباحة والغوص العميق، ففي العقبة مراكز غوص عديدة، تتوفر فيها اجهزة غطس عالية الجودة إلى جانب وجود مدربين محترفين مهرة.وأما الراغبون في مشاهدة روائع البحر العميق ولا يرغبون في ممارسة رياضة الغوص فبإمكانهم التمتع بتلك المشاهد المدهشة من خلال القيام برحلة بحرية على ظهر قوارب ذات أرضية زجاجية شفافة يستطيع من خلالها رؤية الأحياء البحرية المتنوعة والنادرة.وبعد العودة من تلك الرحلة يمكنه الأسترخاء على شواطئها الرملية الساحرة أو زيارة المحميات البحرية التي تحتوي على انواع نادرة من الأسماك والكائنات البحرية النادرة..
تتوفر في العقبة كل الخدمات والمرافق ذات المواصفات العالمية والجودة العالية فهناك سلسلة من الفنادق العالمية والأسواق التي تكتظ بالسلع العديدة والمتنوعة وبأسعار معقولة نظراً لأن العقبة الآن هي منطقة اقتصادية خاصة، فقد استعادت المدينة مكانتها التاريخية الأقتصادية لتلعب دوراً مهماً في اقتصاد المنطقة كانت تمثله منذ اكثر من خمسة الآف سنة. فقد كانت العقبة قديماً صلة الوصل للطرق الرئيسية البرية والبحرية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وعادت لتقوم به اليوم بفضل موقعها الحيوي حيث ينظم مطارها الدولي والذي يبعد عن قلب المدينة (20) دقيقة بالسيارة، رحلات منظمة من وإلى مدن وبلدان أوروبية وعربية كونها تشكل نقطة حدودية مع كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وفي العقبة آثار تاريخية تدل على عراقة المدينة وقدمها منذ اكتشف فيها فيما يقال بأنها أقدم كنيسة في العالم، علاوه على المواقع التاريخية والآثرية الأخرى.[center]